باعتبارها الجانب الاجتماعي من برنامج مساحات المناخ، غدت جلسات الطهي وسيلةً أساسيةً لتمكين أفراد المجتمع المحلي من الاجتماع معاً في مكانٍ واحد. فبعد ورش "أيادٍ في التربة" وزيارات المزرعة، حصد المشاركون بعضاً من أوائل محاصيل المزرعة الحيوية، وكانت الخطوة الطبيعية التالية أن يجتمعوا في المطبخ، ليطهوا هذه الخيرات ويتقاسموها حول المائدة.
وفي كل جلسة من جلسات الطهي، طُلِبَ من المشاركين إعداد طبق يتضمن مكوّناً واحداً على الأقل من منتجات المزرعة. وقد حملت هذه الأطباق دلالات شخصية متنوعة؛ منها ما كان وصفة عائلية عزيزة، ومنها ما استُمدّ من أوطان المشاركين، أو ببساطة من أطعمتهم المفضلة. ومن خلال هذه الأطباق، لم يتبادلوا المكوّنات وتقنيات الطهي فقط، بل تبادلوا أيضاً تقاليد ثقافية ترتبط بالتحضير والتقديم والمشاركة.
وعلى امتداد أربع جلسات — من بينها جلسة خُصِّصت للأطفال — أتاح البرنامج فرصة للتحاور والإبداع والتواصل من خلال الطعام.