تشكّل مدن الخليج المتبدل
أبريل7 2018
مركز مرايا للفنون، الشارقة
.المتحدّثون: خالد بن بطي المهيري، حامد بو خمسين، علي كريمي، فاركي بالاثوتشريلز، رافاييل بيزارو، وميساء صباح
على امتداد مناطقها الساحلية، ومع تركز نشاطها تاريخياً حول المراكز التجارية والموانئ، تحول اقتصاد المجتمعات الخليجية من اعتماده على الصيد والغوص بحثاً عن اللؤلؤ ليُنشئ مراكز حضرية عالمية أكثر كثافة خلال النصف الأول من القرن العشرين. وقد أدى تسارع النمو السكاني والتنمية الحضرية منذ سبعينيات القرن إلى إعادة تشكيل ملامح هذه المدن بشكل كبير.
إن التقاطع الحاصل اليوم بين شتى العوامل، بما فيها الاقتصادات الناشئة، وتزايد وتعددية المجتمعات المغتربة المقيمة في مدن الخليج العربي، وبرامج الإسكان الوطنية التي تهدف إلى احتواء الأجيال المتعاقبة من المواطنين، كان له الأثر الأكبر في تحرّك هؤلاء السكان تدريجياً في جميع أنحاء الخليج.
مع تحرك السكان الخليجيين بالتدريج بعيداً عن المستوطنات الساحلية التي تتجذر منها هوياتهم الاجتماعية والثقافية ، باتت تطرح عدة تساؤلات: كيف يعكس التحول المورفولوجي لمدن الخليج العربي والعمارة الخليجية هذه التغيرات المستمرة؟ كيف تؤثر هذه التحولات على تواصل قاطني تلك المدن وتفاعلهم مع بعضهم البعض، سواء من ناحية الاحتكاك بين الثقافات المختلفة أو العلاقات بين الأجيال؟ وكيف يمكن للحكومات والمجتمعات الفردية تحسين القدرة الاستيعابية و الاستجابة لهذه التغييرات؟